اليوم 123 منذ إصابتي بكوفيد طويل الأمد.
مرحبًا.
استيقظت اليوم وأنا لا أشعر بدقات قلبي بشكل فج مثل المعتاد. أستمتع كثيرًا بتلك الدقائق المعدودة التي لا أشعر فيها بدقات قلبي فور استيقاظي من النوم، لكن لا يلبث السيد Thor أن يستيقظ من سباته هو أيضًا، ويعاود الدق بمطرقته على صدري من الداخل.
قضيت النهار في السرير، أفكر في طرق للحصول على المال من أجل الفحوصات وتحاليل الدم التي أحتاجها، ثم تذكرت أن مرتب الشهر الماضي (الذي لم أعمل فيه سوى أسبوعين قبل أن يضطرني كوفيد طويل الأمد إلى البقاء في المنزل) ينتظرني في البنك. اتصلت بالبنك لأستفسر عن حسابي، فوجدت أن به نقودًا بالفعل، تنفست الصعداء، على الأقل لن تعلن عائلتي إفلاسها بسببي. صرت أمثل عبئًا ماليًا ونفسيًا ضخمًا على عائلتي، لا أدري إلى متى سيتحملون قبل أن يكسرهم كل ذلك.
هذا هو اليوم الثاني من دون بيزوبرولول، لم تعد دقات قلبي قوية فقط، بل سريعة أيضًا. هذا ما كان ينقصنا.
ذهبت في المساء مع أمي إلى طبيبة المخ والأعصاب في شارع فيصل من أجل الاستشارة. قضينا ما يقرب من الثلاث ساعات نتجول في الشارع، تناولنا البطاطس المقلية (وهو تصرف غير مسئول، أعرف) حتى يحين دوري. قمت ببعض تحاليل الدم أيضًا، تحاليل خاصة بالمناعة بشكل أساسي.
أخبرتني الطبيبة أن عليّ أن أجري اختبار رسم العضلات والأعصاب، ووصفت لي قائمة جديدة من الأدوية، تزعم أنها ستمنع حدوث تلك الارتعاشات اللاإرادية في العضلات.
أما العيادة التي كان من المفترض أن أجري فيها اختبار القلب ذاك، فقد أرسلوا لي اعتذارًا عن موعد الغد، واعدين بأن يتواصلوا معي بخصوص موعد بديل.
لا أدري ما تحمله الأيام القادمة. ليست لدي أية فكرة عما هو قادم، ولا يسعني أن أصف لك كم أن ذلك مخيف.
تعليقات
إرسال تعليق