اليوم 144 منذ إصابتي بكوفيد طويل الأمد.
«هل تذكر الليلة التي تقابلنا فيها؟ تلك هي الليلة التي أدركت فيها أنك حيواني الأليف». توم ويتس يغني الآن، وأنا أكتب هذه الكلمات. أمس، أخبرني مديري في عملي الجديد أنهم قد اتخذوا قرارًا بفصلي قبل نهاية فترة الاختبار، لأنني "not promising" على حد قوله. أخبرني أن ما يتطلب 4 ساعات من العمل، يأخذ مني يومين، وأن ما يتطلب ساعة لفهمه، يتطلب مني يومًا كاملًا من الأسئلة والجهد الذهني. أخبرني أنني لا أنتمي إلى هنا، وأنه من الأفضل لو أنني بدأت في البحث عن مكان آخر قد يستفيد من مهاراتي بشكل أفضل. أخبرني أنني أضيع وقتي، وأضيع وقتهم. وها أنا ذا، أجلس أمامه في تلك الغرفة الضيقة للغاية، يفصل بيننا متر واحد على الأكثر، أنفاسي مكتومة بفعل الكمامتين اللتين أغطي بهما نصف وجهي، والغرفة الضيقة تخنقني أكثر وأكثر، أبدأ في التعرق، أوشك على البكاء، ها هي غصة الحلق. أحاول أن أشرح له طبيعة مرضي، أحاول أن أشرح أن عقلي تغطيه غمامة تمنعني من التفكير بشكل واضح، لقد قالها أحد العلماء من قبل: « كوفيد طويل الأمد يجعلك غبيًا قليلًا » . أحاول أن أشرح لماذا تستغرق الأمور وقتًا طويلًا معي، ربما لأن قلبي يؤلمني، مف...