كاسندرا.
كانت شقيقتى فتاة بنجلاديشية رائعة الجمال فى الثانية عشر من عمرها، تعرف تلك الوجوه المميزه للنساء البنجلاديشيات، الوجوه التى صُنعت لتكون أغلفةً للمجلات، حدقات العيون ذات درجات اللون الغير مألوفة، والتى نتجت من جينات صفات متنحية بالتأكيد، البشرة البرونزية اللامعة والشعر المنسدل مع بعض التموجات من هنا لهناك، ومنابت الشعر الصغير الذى لا يكبر أبدًا تلك التى تنمو على مقدمة الرأس أعلى الجبهة.
كنت كلما وقع عليها بصرى أتساءل؛ أيعقل أن تكون هذه شقيقتى؟ هذا الشىء المتكامل؟ تقاسيم الوجه المثالية بمفاهيم البشر، الجسد البرونزى والحاجبان الأشعثان بشكل مثالي، حتى ليخيل إليك أن الحاجبين قد وجدا ليصيرا مشعثين، وأى محاولات لتشذيبهما فهى تحصيل حاصل عديم الجدوى.
كم من الوقت مرّ وأنا أشاهدها تلقى حتفها كل يوم؟ لا أدرى، لكنى علقت فى ثقب زمنى ما من ثقوب فيزياء الكم اللعينة تلك، والتى لا أعرف عنها الكثير، فصرت أرى أحداث مقتل شقيقتى كل يوم، لا أكتفى بأن أراها بل إننى أكون جزءً منها..
أرى صينية البيتزا المنزلية التى صنعتها أمى، يبدو الجبن الموزاريللا لذيذًا وهو يلمع تحت إضاءة الغرفة الخافتة، أخبرها أنه لولا سنوات من الحضارة والتطور البشرى لسال لعابى فوق السجاد الآن، فلا تفهم أننى أقدم لها اطراءً على طعامها اللذيذ، لكنها تبتسم على أية حال.
تُقبل شقيقتى فى لهفة إثر رائحة البيتزا، فتقتطع لها أمى قطعة كبيرة مثلثة الشكل، تتلألأ فوقها شرائح الزيتون السوداء وقطع الجبن الشبه سائلة من فرط حرارتها.. تجلس أمى على واحد من مقاعد غرفة معيشتنا، وتجلس شقيقتى فى حجرها، لتتدلى قدماها وتلمسا الارض، تتمتم أمى قائلة "اجلستك هذه المرة فى حجرى لعل الموت يخطئك هذه المرة، فيأخذنى بدلًا منك، أو أنه يشعر بالشفقة نحو ما سيئول إليه حالى إن أخذك منى مثلما يفعل كل يوم أمام عينىَّ..فيعدل عن ذلك هذه المرة، ويتركك يومًا آخر فى كنفى"
لكن شقيقتى لا تبدو أنها تسمع شيئًا من كل هذا، بل هى ذى تبتلع شرائح البيتزا فى نهم شديد، وعلى وجهها ابتسامة شبع بلهاء.
كنت كلما وقع عليها بصرى أتساءل؛ أيعقل أن تكون هذه شقيقتى؟ هذا الشىء المتكامل؟ تقاسيم الوجه المثالية بمفاهيم البشر، الجسد البرونزى والحاجبان الأشعثان بشكل مثالي، حتى ليخيل إليك أن الحاجبين قد وجدا ليصيرا مشعثين، وأى محاولات لتشذيبهما فهى تحصيل حاصل عديم الجدوى.
كم من الوقت مرّ وأنا أشاهدها تلقى حتفها كل يوم؟ لا أدرى، لكنى علقت فى ثقب زمنى ما من ثقوب فيزياء الكم اللعينة تلك، والتى لا أعرف عنها الكثير، فصرت أرى أحداث مقتل شقيقتى كل يوم، لا أكتفى بأن أراها بل إننى أكون جزءً منها..
أرى صينية البيتزا المنزلية التى صنعتها أمى، يبدو الجبن الموزاريللا لذيذًا وهو يلمع تحت إضاءة الغرفة الخافتة، أخبرها أنه لولا سنوات من الحضارة والتطور البشرى لسال لعابى فوق السجاد الآن، فلا تفهم أننى أقدم لها اطراءً على طعامها اللذيذ، لكنها تبتسم على أية حال.
تُقبل شقيقتى فى لهفة إثر رائحة البيتزا، فتقتطع لها أمى قطعة كبيرة مثلثة الشكل، تتلألأ فوقها شرائح الزيتون السوداء وقطع الجبن الشبه سائلة من فرط حرارتها.. تجلس أمى على واحد من مقاعد غرفة معيشتنا، وتجلس شقيقتى فى حجرها، لتتدلى قدماها وتلمسا الارض، تتمتم أمى قائلة "اجلستك هذه المرة فى حجرى لعل الموت يخطئك هذه المرة، فيأخذنى بدلًا منك، أو أنه يشعر بالشفقة نحو ما سيئول إليه حالى إن أخذك منى مثلما يفعل كل يوم أمام عينىَّ..فيعدل عن ذلك هذه المرة، ويتركك يومًا آخر فى كنفى"
لكن شقيقتى لا تبدو أنها تسمع شيئًا من كل هذا، بل هى ذى تبتلع شرائح البيتزا فى نهم شديد، وعلى وجهها ابتسامة شبع بلهاء.
تعليقات
إرسال تعليق