اليوم 120 منذ إصابتي بكوفيد طويل الأمد.

 استيقظت الرابعة والنصف فجرًا بشهقة مفاجئة، وجلست في السرير أحاول استيعاب ما يحدث حولي. كنت في حالة ما بين الحلم والواقع، ولا أدري ما الذي يؤلمني بالضبط، لكني لا أشعر أنني بخير. مشيت مترنحة إلى حيث تنام أمي، كانت نصف نائمة حين أخبرتها أنني لست بخير، وأدركت حينها أن النصف الأيمن من وجهي ورقبتي متورم وينبض من الألم، وكذلك الغدد اللمفاوية في رقبتي، وقد امتد الألم إلى أسناني وأعلى رأسي. جلست على الكرسي المقابل للأريكة حيث تنام أمي وأنا أتأوه ألمًا، لا أدري ما مشكلتي، لا أدري مم أشكو بالضبط، إذا ذهبت إلى مستشفى وسألني الطبيب: "ما الذي يؤلمك بالضبط؟"، فلن أستطيع الإجابة بشكل قاطع، كل شيء يؤلمني، كل شيء في جسدي لا يؤدي وظيفته كما اعتاد أن يؤديها قبل كوفيد.

لا زال قلبي يدق بقوة شديدة وبشكل غير منتظم، لا زال ذراعي الأيسر وأجزاء أخرى من جسدي تحترق من الداخل، لا زلت أصاب بنوبات ضيق تنفس، يصاب فيها جسدي بتشنجات وتنميل. لا زلت غير قادرة على المشي. لا زلت غير قادرة على العمل. لا تحسن في الأفق.

وددت لو أن أستغل هذه الفترة في تحقيق أي نوع من الإنتاج الإبداعي، كتطبيق لمقولة أن الفن يولد من رحم المعاناة (أو شيء من هذا القبيل)، لكن كل ما بوسعي فعله الآن هو التوثيق، أنا بالكاد أجلس لأكتب.









تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من القطط والبشر.

مُولي.

شىء ما بالأعلى غاضب الليلة. (2)