الكثير من الأوقات الممتعة مع الأدهد
ثمة شىء خطر ببالى صباح اليوم، خاطر فلسفى ساذج أعجبنى كثيرًا، وقد بدا لى لطيفًا لو أننى كتبت عنه ها هنا، لو أننى استمتعت قليلًا بذلك الشعور الـbitter sweet الذى يميز الوجوديات، أواه يا للمأساة، أنا موجود ولا أفهم ملابسات وجودى المزرى، لا أفهم حقيقة وجودى ولماذا أدهن هذا الوجه من خبز التوست بزبدة الفول السودانى ولا أدهن الوجه الآخر، لم هذا الوجه بالذات؟..يا لى من مسكين..وأى شقاء محقق هذا الذى أُلحق ببنى جنسى!
لكنى مع كثير من الأسف -وكما اعتاد بنو جنسى أن يفعلوا- نسيت الأمر برمته بحلول المساء..كنت أعرف يقينًا أننى عاجلًا ما سأنسى حين يجن الليل وأقرر أخيرًا الكتابة عن الأمر، لذلك توسلت إلى شيطانى أن يتركنى لأدون الأمر هذه المرة قبل أن يلتهم ذاكرتى قصيرة المدى، كما يمحو مراهق فى طور البلوغ سجلَّ التصفح والكوكيز خاصته بشكل دورىّ.
أتضرع إلى شيطانى الوحيد؛ فقط هذه المرة يا عزيزى..فقط هذه المرة، فإن هذا الخاطر يروق لى كثيرًا، دعنى أنعم بالتذكر، اسمح لى بدقائق من المتعة الوجودية الحلوة بشكل مُرّ، دقائق معدودات لتعويض ما يفتقده جسدى من عقاقير الهلوسة.. دعنى أتذكر ولتدع هذا الخاطر خارج وجبتك المسائية الدسمة التى تتضمن وحدات ذاكرتى قصيرة المدى..
فى مرة من المرات، استمع لى شيطانى الأثير ورضخ لإرادتى، فترك لى بقايا خاطرٍ عبثى مضحك، ذاك الذى راودنى حين كنت فى طريقى للجامعة على إحدى حافلات النقل، أراقب تلك الأم ورضيعها جالسين فى المقعد الأمامى، المشهد جميل يبعث بالسلام إلى النفس..يقف الرضيع على فخذيها ويشرئب برأسه من النافذة، بينما تداعبه الأم بحركات عشوائية غير ذات مغزى.. وتكون المشيئة أن يقدح ذلك فى عقلى شيئًا ما كان متواريًا خلف باب موارب، فتتناهى إلى مخيلتى رؤى للرضيع وقد طار من النافذة فى مشهد سريالى مضحك، ليقع على نقطة من الأرض سيدهسها الإطار الخلفى للحافلة بعد أجزاء من الثانية من ارتطام الرضيع بالأسفلت، فتتهشم رأس الرضيع، وتتطاير الدماء من رأسه -الرضيع- مثل ثمرة طماطم ناضجة اعتُصرت بقبضة يد أحدهم، مصدرةً صوتًا كذلك الذى يصدر حين تعتصر خصلات شعرك بعد اضافة البلسم إليه..
تتناهى إلى مخيلتى مشاهد مقربة التفاصيل لملابسات دهس الرضيع بينما أراقبها أمامى على شاشة تلفازى الافتراضى الخاص..
لكن سرعان ما أتذكر أين ومَن أنا، فأهز رأسى فى انزعاج لطرد المشاهد الغير سارةٍ على الإطلاق، قبل أن أتذكر أنه -واو- لا داعىَّ للخجل بعد الآن..
لكنى مع كثير من الأسف -وكما اعتاد بنو جنسى أن يفعلوا- نسيت الأمر برمته بحلول المساء..كنت أعرف يقينًا أننى عاجلًا ما سأنسى حين يجن الليل وأقرر أخيرًا الكتابة عن الأمر، لذلك توسلت إلى شيطانى أن يتركنى لأدون الأمر هذه المرة قبل أن يلتهم ذاكرتى قصيرة المدى، كما يمحو مراهق فى طور البلوغ سجلَّ التصفح والكوكيز خاصته بشكل دورىّ.
أتضرع إلى شيطانى الوحيد؛ فقط هذه المرة يا عزيزى..فقط هذه المرة، فإن هذا الخاطر يروق لى كثيرًا، دعنى أنعم بالتذكر، اسمح لى بدقائق من المتعة الوجودية الحلوة بشكل مُرّ، دقائق معدودات لتعويض ما يفتقده جسدى من عقاقير الهلوسة.. دعنى أتذكر ولتدع هذا الخاطر خارج وجبتك المسائية الدسمة التى تتضمن وحدات ذاكرتى قصيرة المدى..
فى مرة من المرات، استمع لى شيطانى الأثير ورضخ لإرادتى، فترك لى بقايا خاطرٍ عبثى مضحك، ذاك الذى راودنى حين كنت فى طريقى للجامعة على إحدى حافلات النقل، أراقب تلك الأم ورضيعها جالسين فى المقعد الأمامى، المشهد جميل يبعث بالسلام إلى النفس..يقف الرضيع على فخذيها ويشرئب برأسه من النافذة، بينما تداعبه الأم بحركات عشوائية غير ذات مغزى.. وتكون المشيئة أن يقدح ذلك فى عقلى شيئًا ما كان متواريًا خلف باب موارب، فتتناهى إلى مخيلتى رؤى للرضيع وقد طار من النافذة فى مشهد سريالى مضحك، ليقع على نقطة من الأرض سيدهسها الإطار الخلفى للحافلة بعد أجزاء من الثانية من ارتطام الرضيع بالأسفلت، فتتهشم رأس الرضيع، وتتطاير الدماء من رأسه -الرضيع- مثل ثمرة طماطم ناضجة اعتُصرت بقبضة يد أحدهم، مصدرةً صوتًا كذلك الذى يصدر حين تعتصر خصلات شعرك بعد اضافة البلسم إليه..
تتناهى إلى مخيلتى مشاهد مقربة التفاصيل لملابسات دهس الرضيع بينما أراقبها أمامى على شاشة تلفازى الافتراضى الخاص..
لكن سرعان ما أتذكر أين ومَن أنا، فأهز رأسى فى انزعاج لطرد المشاهد الغير سارةٍ على الإطلاق، قبل أن أتذكر أنه -واو- لا داعىَّ للخجل بعد الآن..
تعليقات
إرسال تعليق