مقتضب. (2)

 كنت أعيش في عالم حيث يمكن استنساخ البشر (على ما أظن)، لأن ذلك هو أقرب تفسير علمي لما رأيته في ذلك الحلم. حين بلغت العشرين أو ما يقاربها، تبين أن بي عيبًا خلقيًا ما، أذكر أنه كان يُشار إليه في الحلم بأنه "عيب في التصنيع"، كما لو كنت ثلاجة مطبخ أو فرنًا كهربائيًا، فاضطرت أمي لأن تقتلني قتلًا رحيمًا، كمن يقتل عنزة مصابة بالسرطان، وأن تلدني مرة أخرى. لا أدري كيف كان هذا ممكنًا، لكنها فعلت ذلك. وولدت من جديد، بأنف تشبه أنف شقيقتي بعض الشيء هذه المرة، ووجه يشبه وجهي القديم، وكنت أحتفظ في ذاكرتي بكل ما حدث، أذكر كيف أن أمي اضطرت لأن تقتلني، وأعرف أنني وُلدت من جديد، فكنت أكرر المراحل العُمرية بشيء من المعرفة المسبقة، أي أنني أعرف كيف سأبدو حين أكون في العاشرة، أعرف ما سأدرس في المدرسة في الصف الثاني الإعدادي، أعرف درس العلوم الذي ستأتي منه معظم أسئلة الامتحان، وهكذا.. وقد هالني بشكل خاص أنني سأضطر إلى المرور بالثانوية العامة واجتيازها من جديد. صرصور تَعِس يدور دورةً كاملة حول البالوعة، ثم يبدأ من جديد. 

تعليقات

  1. كنت لسه بلعب فيديو جيم قريب كنت لعبتها فى اعدادى و كنت بفكر فى حاجة شبه كده بس على اساس انها هتبقى أسهل من المرة الأولى و كده عشان فاكر و انى مجرد لعبى عشان اقفلها ١٠٠٪ المره دى لكن ذاكرتى طلعت بعافيه و قعدت شويه حلوين عشان افتكر بتلعب ازاى 😂😂😂

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من القطط والبشر.

مُولي.

شىء ما بالأعلى غاضب الليلة. (2)