حقيقةً لا أعلم ما الذى أعطانى الحق لأعبث بمبادئك، فأبدّل خطأك ليصير صوابًا
أستيقظ شاعرًا بشىء لم يكن هناك حين أخلدت نفسى للنوم..ليلة أمس.. آه ليلة أمس، ترى ماذا حدث ليلة أمس؟ أوه، ها هى عُقدى اللمفاوية جميعًا تنبض ألمًا فى سيمفونية واحدة جديرة بأروقة الأوليمب، أنفاسى حارة كقطار بخارى ينفث أول اكسيد الكربون ليوخز طبقة الأوزون أكثر فأكثر.. و..شىء آخر..لا أستطيع أن أطبق شفتىّ على بعضهما ..ثمة شىء ما يحول بينى وبين ذلك.. أشعر وكأن هناك من وضع منفاخ الدراجة الأسود القديم على شفتى الشفلية..وأخذ يزفر الهواء باستمرار مثل عازف بوق محترف.. أعتقد أنه مجرد التهاب خفيف فى اللثة، ليس انتفاخًا..شفتى ليست منتفخة وأنا أحلم..أنا فى مرحلة ما بعد الحلم، وعيي يتسرب بين اليقظة وبقايا النوم.. أقفز من سريرى وأنظر للمرآة بجانبه، ثم أقفز من مكانى حين أرى انعكاسى.. شفتى السفلية قد انتفخت فى صورة بالون ضخم نصف قطره السنتيمتر والنصف على الأقل..أتساءل، أهكذا كان أبطال جول فيرن يشيدون منطادهم للسفر؟..هل أستطيع أن أحلق فى السماء باستخدام هذا؟ بدلًا من شركات الطيران عديمة الفائدة تلك، مصاصى الدماء والنقود.. عقدى اللمفاوية متورمة ونابضة أيضًا..أكاد أسمع صوت دقات قلبى الغير منتظمة مثل محركات...