المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2019

أقراصُ نوم ونبيذٌ أبيض.

لا تتوقف الآن!  لقد أوشكت الفطريات على الخروج  تلك التى تسكن أحشائك أشعر بها إذ تصعد مندفعةً من جوفِك وإلى بلعومك فلتضغط هنا أسفل المرىء فلتضغط بشدة كما أخبروك دفعةٌ أخرى  دفعتان ستأتى إلى العالم بوحش الفطريات عوضًا عن طفل إن خلاصَك يكمُن فى هذا ولكن خذ حذرك  ولا تدع اللعاب الساخن يتساقط فوق بلاطِ دورة المياه السمومُ الخضراء والفطريات تخرج مندفعةً من جوفك تتسابق فى الخروجِ عند فَمِك بعضها لا زال صلبًا بعضها قد صار سائلًا يُدمى الحمضُ لثتك وتتحلل أسنانك يجد بعضها طريقه إلى أنفك ينحشرُ بعضها فى حُلقومِك كنتيجةٍ حتمية ترفع رأسَك مختنقًا  تنظر إلى السقف متضرعًا الهواء أين السماء من هذا؟ أين السماء من كل هذا؟ تنحشر أصابعُك عند مدخلِ بُلعُومك  خذ حذرك ولا تدع الماءَ الساخنَ من عينيك يتساقط فوق بلاطِ دورةِ المياه دفعةٌ أخرى  ثم دفعتان لا توقفنى الآن  لقد أوشكت الفطريات على الخروج تلك التى تسكن أحشائى وإن تقيأت لسانى وكل ما بجوفى  وتراقصت أمعائى من خارج شفتىَّ كالمعكرونةِ الإسباجيتى وصرت فارغةً من الداخل كرصي...

الثانى عشر من أبريل.

صورة
"ذهبت بحثًا عن خلاصٍ لذلك الألم  تحت مقاعد الكنائس  وأضرحة القديسين..  وبالطبع تعرف أننى  لم أجد إلا مزيدًا من الألم،  وبعض أعقاب السجائر الرخيصة..  كان هناك، يبحث عن خلاصه هو الآخر.. ما من أحدٍ يجد خلاصًا لألمه فى إغارة آلام الآخرين،  بالضبط كما تقول عزيزى آمبروز"

Persistence of Memory.

The urge That gets you every night It's there to grow The signs They tell you you're as worthless as a piece of fuck My friends They told me to unfollow your blogger page They said it made me choke on crack and acid for days But hell, you write some surrealistic speeches and tales And I gave you a novel that was titled  with my name But why should you care

لا تكن عاطلًا..لا تكن وحيدًا.

تشارلز: آه يا لىّ من ضفدع عجوز مدلل..يا يسوع المسيح، فلتنظر إلى هذا.. لِمَ علىَّ دومًا أن أتذمّر؟.. عربتان أكيورا فى الممر ومِسبَحٌ كبير..وها أنا أتصرف كعجوز متعجرف و..آه حسنٌ دعنا من هذا.. *يبتلع دفعة من زجاجة الجعة*  نعم، يقولون أننى جيد فى المحادثات..أعنى، لقد عشت بما فيه الكفاية، سمعت ما يكفى من المحادثات اللعينة..فبالطبع كان علىّ أن أكون جيدًا فى المحادثات يا حمقى.. كل ما فى الموضوع هو أننى قد رُزقت دومًا بحياة سيئة رديئة الجودة، هذا هو كل شىء..حياةٌ سيئة منخفضة الجودة لأكتب عنها.. كُتَّاب كثيرون يصنعون الشهرة ويذيع صيتهم فى سن الثانية والعشرين، فلنقل الثالثة والعشرين..ومن ثَمّ فإنهم يلجّون تلقائيًا إلى عالم الأدب..يذهبون إلى حفلات الكوكتيل ببذات مهندمة وتسريحات شعر مُنمَّقة.. وبعدها لا يحدث شىء إلا..هذا..فقط.. إلى هذا تئول حيواتهم فى النهاية.. وهكذا -كما ترى- فإنهم يفوّتون على أنفسهم ذلك الجانب الآخر الممتع من الحياة..الجانب كريه الرائحة المصنوع من تلال السماد العضوى.. لطالما كنت محظوظًا فى الحصول على الوظائف..فليكن هناك عشرة أشخاص فى غرفة الانتظار، يرغب كل واحد من...

الثامن من أبريل فى الهواء.

نعم أذكر.. كنت أرتدى السترة الأرجوانية ذاتها   البنطال الأسود ذاته فقط ينقصنى القميص الأحمر الداكن قصير الأكمام من أسفل السترة.. كنت أستقل عربة المترو ذاتها، أحدق إلى انعكاس وجهى فى الزجاج ذاته.. سرت الطريق ذاته من رصيف المترو وحتى منصة الاستقبال فى محطة الجيزة..  مررت بشباك التذاكر ذاته، سرت حذائه بينما أرفع أصابع يدى اليمنى بالقرب من أنفى، لأشم رائحة السجائر المحببة التى علقت بجلدى وبكل شىء أرتديه، مثلما فعلت وقتها بالضبط.. ابتعت حينها علبةً من المقرمشات من ذاك الكشك هناك حالما لامس هواء الليل وجهى، أما الآن فلم أعد أشعر بمعدتى.. كنت قد دخنت لفافة تبغ واحدة حينئذ، أما الآن فقد دخنت دستةً منها.. ومن يعلم، فربما مررت حينها بفرد الأمن ذاته..خطوت فوق بقعة الماء الآسن ذاتها.. كنا على أعتاب الشتاء حينئذ، والآن نحن على أعتاب الصيف.. الأوقات تأتى وتذهب..الناس يجيئون ثم يرحلون.. للتعاقب دستورٌ غير مكتوب..يسرى على كل شىء..والأحمق فقط هو من يجلس ويبكى متجمدًا عند لحظة من آلاف اللحظات المتدفقة فى نهر الزمن.. متجمدًا عند شخص واحد من ملايين الأشخاص ممن سيعج بهم باطن الأرض بعد...