المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2022

الأرجوحة وجبال الألب.

  تقول إحداهن من زميلات الجامعة معلقةً على ستوري الواتساب خاصتها إن صديقتها -والتي تحتفل بعيد ميلادها اليوم- تشاركها "جنانها" و"هبلها"، وإن كلتيهما تتشاركان "روح طفل صغير" بداخلهما. كتبت كل ذلك تعليقًا على صورة لهما وهما جالستين على أرجوحة، وبدأت أفكر كيف أن تصرفًا طبيعيًا كالجلوس على أرجوحة يمثل للبعض جنونًا و"هبلًا" وشيئًا من روح الطفولة. ثم فكرت قليلًا في كيف أن هذه الفتاة -زميلة الجامعة التي نتحدث عنها- قد تزوجت حالما أنهينا دراستنا منذ عامين، وأنجبت طفلة منذ بضعة أشهر، وربما تغيرت نظرتها للأشياء، فصارت تصنف الأشياء إلى قسمين، قسم الناضجين، وقسم الأطفال، قسم التصرفات التي من شأنها وزوجها وأصدقائها (الكبار) أن يقوموا بها، وقسم التصرفات التي من شأن طفلتها وأطفال أصدقائها (الصغار) أن يقوموا بها. ثم انتقل تفكيري لأصدقائي من أوروبا، وكيف تختلف معايير الـ"جنون" والـ"هبل" فيما بين البلدان، فعلى سبيل المثال، فإن صورة لفتاتين على أرجوحة لا تمثل أي شيء من روح المغامرة والطفولة لليليان (اسم خيالي، أنا لا أعرف واحدةً بهذا الاسم) التي ...