المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2020

مسدسٌ محشو لن يُحررك. (أو هكذا تقول)

ا لمرأة التى ترتدى فستانًا أحمر من القطيفة تطاردنا حول المنزل.. كانت تملك وجهًا يشبه وجه أمى لسبب لا أدريه، أما جسدها فقد كان ممتلئًا ومتسقًا فى الوقت ذاته.  كانت تطاردنا لسبب ندريه جميعًا فى قرارة أنفسنا، كانت ترغب فى شرب دمائنا بالطبع. لقد مر الوقت، نضجنا ونضجت أجسادنا معنا، وصرنا ثمارًا فى طور القطف الآن. ستشرب دماءنا وتستحم بها لتستعيد شبابها المفقود، كما فعلت طوال القرنين الماضيين. كانت ذئبًا يُطعم ثلاثة حِملان بلهاء فى صبر لسنوات وسنوات. نسمعها تصيح من خلفنا: " لقد مشيت على الماء ، وركضت فى النار لا أستطيع أن أشعر بأى شىء بعد الآن .. أحتاج دماءكم" تسارعت خطواتنا نحو النافذة، إذ بدا أن القفز هو الحل النهائى، إن لم نكن نرغب فى التحول إلى حساء طماطم بالطبع. ولا أدرى بشأنك، ولكنى لم أكن فى مزاج رائق للتحول إلى إكسير شباب  لساحرة من القرن التاسع عشر. نقفز ثلاثتنا.. ثم يظلم العالم من حولنا.. ظلام تام.. ثم يقول أحدهم: "فليكن هناك ضوء".. أنا الآن فى دار الأوبرا.. أرتدى فستانًا أرجوانيًا داكنًا من القطيفة.. تعزف الجوقة مقطوعة لفرانز ليست.. يرتدى الجميع حُلل سهرة وفسات...