السابع عشر من يونيو 2019.
آه إنه موعد مباراة أخرى من تلك المباريات، لم تكن يومًا من مشجعى تلك الرياضة على أية حال..إنها الحادية عشر ليلًا وشوارع الدقّى خالية عن بكرة أبيها -لو كان لها واحدًا-..الجميع متكدسون فى دستات بشرية أمام التلفاز/المذياع بعيون جاحظة وآذان جاحظة أيضًا ههه..أنت تسير وحدك مثلما اعتدت مؤخرًا..فهذا هو الصيف، لا أحد يهاتف أحدًا فى الصيف، أو هكذا ما صارت عليه الأمور..إلا لو أن أحدهم كان يرغب فى التأكد من أن فريق مشروع التخرج خاصته مكتمل وبه أكبر عدد من المحترفين، عندها فسيحدثك الجميع..وحتى هذا فهو لا يحدث لك. "اليوم سوف أنهى الأمر برمته" تهمس وأنت تسير حذاء متجر الشاورما الشهير الذى يحبه الجميع..تُرى، أرآك ذاك الرجل وأنت تحرك شفتيك لتُحدث الفراغ؟ لا يهم.. الشوارع لا تزال خاوية والسيارات تمر بمعدل سيارتين كل ستّين ثانيةٍ أو ما يقرب..الرجال المتبقون فى الشارع يثيرون فزعك..ثمة شىء غير صحيح فى تلك الوجوه المتسخة المشعرة..وحتى الوجوه الغير المشعرة فإنها تعطى أصحابها مظهر ثعابين لزجة ملساء..تترك وراءها سائلًا غامض التركيب كلما زحفت إلى الأمام.. ماذا حل بالجميع؟..لماذا يُظهر الرجال أسوأ ما في...